علمياً و مهنياً ما كان ينبغي علي أن اقول رأيي أو أعبر عن رغبتي . فمهنتي كطبيب نفسي تفرض علي معايير علمية و أخلاقية كثيرة من ضمنها ألا أتخذ قراراً لأي شخص .
فكل إنسان أدرى بظروفه و شخصيته و حياته ولا يوجد طبيب نفسي يجرؤ على اتخاذ قرار بدلاً من الإنسان نفسه .
و رأيي الذي سأفصح عنه هو رأيي الشخصي و لا يمت للمهنية بصلة و هو لا ينطبق إلا على مسلسل البحث عن علا .
في مسلسل البحث عن علا – الذي اثارني وجدانياً – وجدت نفسي مندفعاً لأقول لها لا تعودي لزوجك أو طليقك . على الأقل بدون أن تأخذي هدنة , راحة , وقت كاف للتأمل و لمعرفة نفسك بشكل أفضل .
هو لم يكن زوجاً سيئا كما نقرأ عن اﻷزواج المسيئين و المنتهكين لكرامة زوجاتهم على صفحات الإنترنت التي تبحث عن تريند … و لكنه تخلى عنها .
و رغبته في العودة إليها لم يكن نابعاً من شعوره بالحب أو الندم بل من إحتياجه إليه .
ما أخفق فيه المسلسل من وجهة نظري هو إنه أظهر علا كشخصية ناجحة في ” فرصتها الثانية ” فلم تعد بحاجة إلى ” ضل راجل ” , و الأولى لو كانت فشلت في عملها الجديد و مع ذلك رفضت الرجوع لطليقها .
في كل الأحوال ……..
لا تعودي يا علا .