هذه المقالة ليست للتعزية. و ليست لاستعذاب الألم. هي محاولة من أجل أن تستجوب مشاعرك. لكي تسألها ما الرسالة التي تريدين أن توصليها لي. ما معنى الجمعة العظيمة بالنسبة لك؟
شاهدنا جميعاً أفلام من عينة
The Pursuit of Happyness
أو المسلسل الأروع على Netflix
For Life
و الذي لا أعلم لماذا حذفته المنصة من الموقع المصري.
و بالرغم من المقولات التي نحفظها جميعاً من مختلف رجال الدين و المتصوفة والمفكرين إلا أن فكر كارل يونج Carl Gustav Jung ومن تبعه من أطباء و معالجين نفسيين لم يصل إلينا بالقدر الكافي. لذلك وددت أنا أشارككم هذه المقالة مضمناً إياها إقتباسات مصحوبة بصورة قائلها لكي تدركوا إنك لستم وحدكم في هذه الحياة وحتى تتعرفوا علينا.
و هذه المقالة ليس الهدف منها هو إستعذاب الألم. ( غريبة هذه الكلمة ربما لدخول الثلاثة الحروف الأولى فغيروا المعنى ) كما ذكرت, بل على النقيض هو كيف يكون واقعك نقطة تحولك.
قال عالم الفلسفة الأخلاقية السويسري هنري فريديريك أمييل
الاكتئاب هو أحلك التجارب الإنسانية. إنه يستنزف طاقتنا ، ويضعف إرادتنا عن العمل ، ويدمر رغبتنا في التواصل الاجتماعي ، ويقلل من دافعنا لممارسة الرياضة ، وأحيانا يعرض إرادتنا للحياة للخطر. عندما نشعر بالاكتئاب ، يبدو المستقبل ميئوسا منه ، وتتحول أنفسنا إلى أثقل الأعباء. ولكن ربما يكون الشيء الأكثر ضررا في الاكتئاب هو أنه عندما نقع في قبضته يمكن أن يبدو كما لو أنه لا يوجد مخرج ولا قيمة للتجربة.
ومن ذا الذي يجرؤ أن يعطي معناً للألم و المعاناة ؟ ألا ينبغي علينا أن نصمت؟ و نعطي للألم قداسته؟
كارل يونج و هو من هو ( أتمنى أخصص له مزيد من الوقت و الكتابات و الفيديوهات ) يقول :
“الاكتئاب ليس بالضرورة مرضيا. غالبا ما ينبئ لنا ببوادر تجديد في الشخصية أو موجة عارمة من الإبداع. فهناك لحظات في حياة الإنسان يتم فيها فتح صفحة جديدة”
. Carl Jung, Collected Works Volume 16
واحدة من الطرق التي يحاول بها علماء النفس المعاصرون فهم الاكتئاب وعلاجه هي التعامل مع سببه أو مسبباته و محاول إعطائها تفسيراً ما. مثل إنهاء علاقة ، أو عمل فاشل ، أو وفاة أحد أفراد الأسرة ، أو الشعور بالوحدة ، أو الفقر ، أو الصدمة ، أو الاستعدادات البيولوجية أو الجينية أو الكيميائية ، و غيرها من الأسباب التي يركز عليها المعالجون النفسيون .
ولكن قبل ظهور عصر ال CBT العلاج المعرفي السلوكي تحدث صديقي كارل يونج عن موضوع الإكتئاب وعلاجه فقال : ( مضطر أذكرها بالإنجليزي أولاً )
“Depressions always have to be understood teleologically.”
“ الإكتئاب يجب دائماً فهمه غائيا”.
Carl Jung, Conversations with Carl Jung
بمعنى أن شفاء الإكتئاب يتم بشكل أفضل ليس من خلال التركيز على سببه، بل على التيلوس – أي الغرض أو النهاية أو الهدف الذي يسعى إليه الاكتئاب.
و هذا ليس تفسيري أنا شهير لما قاله يونج بل شرحه طبيب نفسي آخر اسمه
Edward F. Edinger
“إذا كان لديك فهم ديناميكي لطبيعة النفس ، فسوف تدرك ، كما يخبرنا يونغ ، أن الاكتئاب ، مثله مثل جميع الأعراض النفسية الأخرى ، له نهاية في جوهره – غرض كامن – إذا كان بإمكان المرء فهمه بشكل هادف.”
Edward Edinger, The Sacred Psyche
ولو استمرينا في هذا النهج اليونجي فسنقول إنه في حين أن الغرض الغائي من الاكتئاب يختلف من إنسان لإنسان ،إلا إنه بشكل عام ، يمكن تصور الاكتئاب على أنه محاولة من النفس لاستنباط نوع من التغيير الدراماتيكي. سواء كان ذلك عن طريق إعادة تنظيم الحياة بعد الخسارة ، أو تغيير في الموقف الواعي الذي أصبح قديماً ، أو اكتشاف جوانب غير محققة من الشخصية التي يحتاجها المرء من أجل الارتقاء إلى تحديات الحياة.
Since patients are not yet consciously willing or ready to recognize that the “old self’ and “the way things used to be” are outdated, they are not aware that their depression is signaling that major change is required for successful and evolutionary adaptation. The fact that the unconscious is one step ahead of the conscious may seem strange to lay readers;
“نظرا لأن المرضى ليسوا راغبين أو مستعدين بعد للاعتراف بأن “الذات القديمة” و”الطريقة التي كانت عليها الأشياء” عفا عليها الزمن ، فهم لا يدركون أن اكتئابهم يشير إلى أن التغيير و التحول الكبيرين مطلوبان للتكيف الناجح والتطوري. حقيقة أن اللاوعي هو خطوة واحدة سابقة قبل الوعي قد تبدو غريبة للقراء العاديين. “.
ترجمة بتصرف من كتاب الطبيب النفسي
و يبدو أن الإكتئاب يؤهلنا للحظات التغيير الدراماتيكية و هو ما يبدو جلياً فيما نسميه اليوم ” أزمة منتصف العمر ” حيث يبدأ الإنسان مراجعة ما حققه في النصف الأول من عمره و يتهيأ لدخول مرحلة جديدة ” نصفها بالشيخوخة تتطلب منه نظرة جديدة وتفكير مختلف و كأن الإكتئاب جسرُ أو محفزُ للتحول الداخلي.
* “ يا للهول “.
وماذا عن أزمة المراهقة وما يعتريها من أعراض شبه إكتئابية ؟ هل يصلح أن نطبق عليها نفس المفهوم السابق بخصوص كون الإكتئاب جسراً؟
أستطيع أن أجيب بنعم. فأزمات المراهقة ومايعتريها من مشاعر مختلفة هي أيضاً جسر ينبغي على الشاب أن يمر عليه حتى ينتقل من مرحلة الطفولة و يتهيأ لمرحلة البلوغ وتحمل المسئولية.
يدعي بعض الخبراء ومن ضمنهم كارل يونج نفسه , إنه قديماً كانت هناك طقوسُ قبلية وقد تحوي رمزاً دينياً من وظائفها هو تحطيم الأنا الطفولية للصبي و تنشيط إمكانياته الذكورية و تبليغه إنه بدأ في تجاوز مرحلة الطفولة والإعتماد على الآخرين في تلبية احتياجاته لمرحلة الشباب و الرجولة التي معناها تحمل مسئولية نفسه.
و مع التقدم الحضاري والتمدن وغياب هذه الطقوس ظهرت الأعراض الإكتئابية كبديل وكجسر يعبر عليه المراهق لمرحلة التحولات الكبرى.
و نستشهد بمقولة لمعالج نفسي شهير و هو توماس مور في كتابه
Thomas Moore, Care of the Soul
“For the soul, depression is an initiation, a rite of passage.”
“ للروح , فالإكتئاب هو البداية لطقس العبور “.
في الفصل المعنون : Gifts of depression
الطريقة الأساسية التي يسهل بها الاكتئاب التغيير هي سحب وعزل طاقتنا النفسية من العالم الخارجي.
في معظم الأحيان ، تركَز معظم طاقتنا على أشياء خارجنا. نحن نعمل في وظيفة ، وننخرط في علاقات ، ونسعى لتحقيق أهدافنا ، ونكسب المال ، ونمارس الرياضة ، ونبحث عن المحفزات للترفيه عنا ، ولكن نادرا ما يتم توجيه طاقتنا النفسية إلى الداخل إلى مكنونات أنفسنا.
ولكن عندما نكتئب ، تفقد الظواهر الخارجية جاذبيتها ، مما يجعلنا ندخل في نوع من السبات النفسي.و كما قال يونج: “الاكتئاب Depression ” يعني حرفيا “الإجبار على النزول”. نشعر بهذا الضاغط الهبوطي للاكتئاب جسدياً ، حيث يشعر جسمنا بالثقل وعدم القدرة على القيام بمهام حياتنا اليومية البسيطة. لكن الضغط الهبوطي الأكثر أهمية يحدث في العقل. وفقا ليونج ، فإن طاقتنا النفسية ، أو ما يسميه Libidio ( إبتعدت عن الترجمة الحرفية لهذه اللفظة حتى لا يختلط معناها بالتفسير الفرويدي لها يمكن معرفة الفرق من هذه المقالة) ، لا تنسحب فقط من العالم الخارجي ولكن أيضا من وعينا ، وتنحدر إلى اللاوعي.
و بكلمات التحليل النفسي لكارل يونج التي قد تكون صعبة : فالإكتئاب يسحب الطاقة النفسية Libido و يراكمها في اللاوعي.
it can withdraw libido from the conscious world and thereby produce a “depression,” an abaissement du niveau mental (Janet). But as a result of this we must,according to the law of energy, expect an accumulation of value—i.e., libido—in the unconscious.
Carl Jung, Two Essays on Analytical Psychology
في اللاوعي يكمن الكنز الأسطوري الذي يصعب تحقيقه ، والذي ، من الناحية النفسية ، هو عناصر اللاوعي ، مثل الغرائز والدوافع والجوانب غير المحققة لشخصيتنا ، والتي ، إذا تم اكتشافها ودمجها في شخصيتنا الواعية ، لديها القدرة على تحويلنا وتغييرنا.
على سبيل المثال ، قد يكون لدى الشخص العقلاني للغاية قدرات على الشعور أو الحدس أو الإبداع ، مخبأة في أعماق اللاوعي. قد يصل إلى نقطة أصبح فيها موقفه العقلاني أحادي الجانب تجاه الحياة قديماً ولا معنى له. ردا على ذلك ، قد تنتج نفسيته اكتئابا ، وتوجه طاقته إلى الداخل وإلى الأسفل بغرض تنشيط المحتويات اللاواعية اللازمة لزيادة وعيه وتجديد حياته.
و كما قال عالم النفس الأمريكي في كتابه :
James Hollis, Swamplands of the Soul
“يتطلب الأمر شجاعة كبيرة لتقدير الاكتئاب ، واحترامه ، وليس محاولة علاجه أو صرف انتباهنا عن بؤسه. في العمق هناك معنى محتمل ، منفصل عن الوعي ولكنه حي وديناميكي. على الرغم من أن الاكتئاب يسلب الحياة الواعية من الطاقة ، إلا أن هذه الطاقة لم تختف. إنه في العالم السفلي ، ومثل أورفيوس الذي يذهب إلى العالم السفلي للمواجه… ، لذلك نحن أيضا مضطرون للنزول إلى أعماق الإكتئاب والعثور على أعظم كنز لروحنا “.
كلام صعب ( و مجعلص ) لكن سنستمر.
إنها فكرة نموذجية أن أعظم الكنوز تكمن في أعمق الأعماق. لهذا السبب ، لاستخراج القيمة الكامنة في الاكتئاب ، من الضروري تنمية الشجاعة للنزول بالكامل إلى حالة اكتئاب ، بأقل قدر ممكن من المقاومة.
وبعبارات أكثر عامية، يتعين علينا أن ننحدر طوعا نحو القاع.
ونقتبس مقولة أخرى لمعالج نفسي آخر في كتابه
James Davies, The Importance of Suffering
“much emotional suffering will be simply prolonged or even rendered unproductive by its not being allowed to reach its full depth.”
“إن قدرا كبيرا من المعاناة الوجدانية سوف يطول ببساطة أو حتى يصبح غير منتج بسبب عدم السماح لها بالوصول إلى عمقها الكامل.”
إن الفكرة القائلة بأن الأفكار والطاقات القيمة يتم اكتشافها في القاع ، وأن تجنب أعماق المعاناة يمكن أن يتركنا عالقين في بوتقة الاكتئاب ، دفعت بعض المعالجين المشهورين إلى تبني استراتيجية دفع المرضى نحو القاع.
فكرة غبية , مش كدة !؟ جايز … بس لية مانفكرش في الموضوع بطريقة غير تقليدية ؟
في تقبلنا للاكتئاب والاستسلام لحالاته المزاجية الرجعيّة، من الأهمية بمكان أن نحافظ على شعورنا بالموضوعية وألا نسمح للملاك المظلم للاكتئاب بأن يقودنا إلى أفعال مدمرة لها عواقب دائمة. ولتحقيق هذه الغاية، قد يكون من المفيد أن نشخصن اكتئابنا ونتفاعل معه كما نفعل مع صديق مقرب. يمكننا أن نستمع إلى اكتئابنا، ونقدر وجهة نظره، ونحاول تمييز ما يهدف إليه، وما يريده، ولماذا. ولكن لا ينبغي لنا أبداً أن نصدق كل ما يخبرنا به دون تمحيص، ولا أن نتبع بشكل أعمى إيحاءاته أو نتصرف وفقاً لحالاته المزاجية المدمرة.
و نعود لما قاله كارل يونج ( أنا أعرف جيداً أن كلامه صعب و لكن دعنا نتعرف عليه ):
عندما تصيبك نوبة اكتئاب، لا يجب عليك أن ترغم نفسك على القيام بأي عمل من أجل أن تنساه، بل يجب عليك أن تتقبل اكتئابك وتستمع إليه. هذا هو العكس تمامًا من الاستسلام لمزاج معين، وهو أمر نموذجي للغاية للعصاب. إنه ليس ضعفًا، ولا استسلامًا ضعيفًا، بل هو إنجاز صعب، يتلخص جوهره في الحفاظ على موضوعيتك على الرغم من إغراءات المزاج، وجعل المزاج هدفك، بدلاً من السماح له بأن يصبح الموضوع المسيطر فيك( عليك ).
…when a fit of depression comes upon him, he must no longer force himself to some kind of work in order to forget, but must accept his depression and give it a hearing. Now this is the direct opposite of succumbing to a mood, which is so typical of neurosis. It is no weakness, no spineless surrender, but a hard achievement, the essence of which consists in keeping your objectivity despite the temptations of the mood, and in making the mood your object, instead of allowing it to become in you the dominating subject.
Carl Jung, Collected Works Volume 7
الكاتب الروسي الشهير ليو تولستوي هو مثال على رجل حافظ على موضوعيته خلال فترة إكتئاب قاسية ، والتي سقط فيها بعد وقت قصير من وصوله إلى ذروة الشهرة والنجاح الدنيوي. في كتابه “اعتراف” ، كتب تولستوي ما يلي:
“شعرت وكأن شيئًا ما قد انكسر بداخلي، وهو الشيء الذي كانت حياتي تعتمد عليه دائمًا، ولم يعد لدي ما أتمسك به، وأن حياتي توقفت أخلاقيًا. لقد دفعتني قوة لا تقهر إلى التخلص من وجودي، بطريقة أو بأخرى…”
ولكن :
بدلا من الخضوع لهذه القوة الإكتئابية المهولة ، حافظ تولستوي على موضوعيته وثابر في اكتئابه. استمر في النزول إلى أسفل في مشاعره الخربة ومنعدمة المعنى. امتنع عن تخدير معاناته بالحبوب أو الكحول ، ولم يخجل مما أسماه “الأسئلة المزعجة”: “لماذا يجب أن أعيش؟ لماذا يجب أن أفعل أي شيء؟ هل يوجد في الحياة أي هدف لا يبطله الموت المحتوم الذي ينتظرني ويدمره؟ (ليو تولستوي ، اعتراف).
نتيجة لمثابرته الموضوعية ، بعد 3 سنوات من الظلام النفسي الذي لا ينتهي ، وصل تولستوي إلى القاع حيث وجد أن الكنز الذي يسعى إليه صعب المنال. استيقظت لديه جوانب جنينية لشخصيته كانت كامنة في اللاوعي ؛ وخرج تولستوي من اكتئابه كرجل ولد من جديد.
“في كل حالة ، يتعين على المرء أن يسأل السؤال الأساسي ، ما معنى اكتئابي؟ البئر الذي ليس له قاع لابد أن له قاع ، لكن يجب أن نسبح هناك لرؤيته “.
“In every case, one has to ask the fundamental question, what is the meaning of my depression? The well with no bottom always has a bottom, but we must swim down there to see it.”
James Hollis, Swamplands of the Soul
أو كما ردد كارل يونج:
“فقط عندما نتحمل وضعنا ونتقبل اكتئابنا سيكون من الممكن بالنسبة لنا أن نتغير داخليا.”
“Only when we bear our situation and accept our depression will it be possible for us to change internally.”
Carl Jung, Children’s Dreams Seminar
لمساعدتنا على تحمل معركة مع الاكتئاب ، من المفيد سرد بعض الفوائد التي تنمو في تربة الاكتئاب. هل له فوائد ؟
يشير جيمس ديفيز إلى دراسة هولندية أجريت في عام 2004 والتي خلصت إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب هم أكثر قدرة على التعامل مع الشدائد.
يبدو أن هذا تبسيط مخل بالبحث لكن لا بأس بالنتيجة النهائية له .
يبدو أن الاكتئاب يجعلهم أكثر مرونة وأقوى نفسيا.
يشارك ديفيز أيضا حكايات من ممارسته الخاصة للمرضى الذين تغيرت حياتهم بشكل كبير بسبب نوبة اكتئاب. على سبيل المثال ، بدأ أحد مرضى ديفيز نشاطا تجاريا ناجحا بعد 8 أشهر من خروجه من الاكتئاب الذي كاد أن يدمره ، وكما أوضح مريضه:
“عندما تكون مكتئباً جدا ، لذلك في نهاية الحياة ، هناك طريقة واحدة فقط للصعود. لا شيء يمكن أن يكون سيئا مثل ما مررت به ، فما الذي يجب أن أخشاه الآن؟ تجربتي في النجاة من الاكتئاب جعلتني أقل خوفا من الحياة. لكنني أكثر شجاعة ليس لأن العالم قد تغير ، ولكن لأنني تغيرت. كان الخوف من فقدان كل شيء يمنعني من محاولة أي شيء. ولكن إذا خسرت المال الآن ، فماذا في ذلك! لن يكون الفقر سيئا كما كنت … وحيث كنت لقد نجوت … معرفة هذا يجعلني أقوى “.
“When you have been so low, so at the end of life, there is only one way to go – up. Nothing could be as bad as what I went through, so what do I have to fear now? My experience of surviving depression has made me less afraid of life. But I am more courageous not because the world has changed, but because I have changed. The fear of losing everything used to stop me from attempting anything. But if I lose money now, so what! Poverty will not be as bad as where I have been … and where I have been I have survived … knowing this makes me stronger.”
James Davies, The Importance of Suffering
هل يصلح أن نكتب مقالة روحية فلسفية بدون أن نذكر نيتشة ؟ فيقول : “كل من شرع في بناء جنة جديدة، وجد القوة اللازمة لذلك في جحيمه.”
عندما نجد أنفسنا في الجحيم النفسي ، يجب أن نتذكر أن ملاك الاكتئاب المظلم قد يكون له غرض خير. قد يسهل تغييراً كبيراً ، ويدفع طاقتنا النفسية إلى أسفل نحو اكتشاف طاقات وإمكانات جديدة ، مما سيؤدي إلى تجديد الحياة. أو كما يخلص جيمس ديفيز:
“عندما يفكر معظم الناس في المستقبل، فإنهم يحلمون بطرق يمكن أن يعيشوا بها حياة أكثر سعادة. لكن لاحظ هذه الظاهرة. عندما يتذكر الناس الأحداث الحاسمة التي شكلتهم، فإنهم عادة لا يتحدثون عن السعادة. عادة ما تكون المحن هي الأكثر أهمية. يسعى معظم الناس إلى السعادة، لكنهم يشعرون بأنها تشكلت من خلال المعاناة.”
James Davies, The Importance of Suffering
تحياتي