زمان وأنا طفل بريء كنت بلعب مع زمايلي في المدرسة كورة . واحد منهم راح للمُدرِسة و قال لها يا مس شهير طلعت شتمني.
فروحت للمُدرِسة و سألتني شتمته لية ؟ قلتها ما شتمتهوش .
زميلي ده أصر إن أنا شتمته .
و أنا أصريت إن أنا ما شتمتهوش . فالمُدرِسة سألت زميلي قال لك إية .
قال لها: ” شتمني شتيمة أولها ” ك “مقدرش أقولها .
راحت باص لي و قالت لي شتمته لية شتمية أولها ” ك ” ؟
و لأني طفل نجيب حافظ الحروف الأبجدية قعدت اراجعهم حرف حرف في مخي لعل و عسى أجد إية هي الشتمية إللي أولها ” ك “
يا ربي هل قلت له يا غبي ؟ طيب دي ياء أم غين . يمكن قلت له يا حمار . برضوا لأ .. قعدت أفكر أفكر و افكر بس مخي مجابليش شتيمة أولها ” ك “
و بعد عدة دقائق و المُدرِسة بدأت تفقد أعصابها أجبتها بإجابة واثقة : ” يا مس مافيش شتيمة أولها ” ك “
طبعاً دي إجابة قانونية ما تطلعش من هارفي سبكتر في مسلسل سوتس
راحت باصة لي بصة رهيبة مش ناسيها لغاية دلوقتي يمكن من 40 سنة . لإنهاوجدت نفسها مضطرة في التفكير و التخمين في الشتيمة إللي أولها ” ك ” يا مضطرة تسأل زميلي إية هي الشتيمة دي.
فإضطر زميلي يقولها يا مس الشتيمة هي ” كلب ” .
يا نهااار إزاي نسيت الكلمة دي .
الحمد لله لعب العيال ده عدى على خير .
بكتب البوست ده علشان النهاردة شوفت سواق تاكسي شتم بنت شابة صغيرة شتيمة قذرة . و هي ردت عليه بشتيمة أقذر و قالت له لو راجل إنزل لي من التاكسي.
و مرة تانية شوفت بنتين شابتين صغيرين بيشتموا بعض بشتائم جنسية تحط من قدر هما كفتيات أو سيدات. تحط من قدر المرأة عموماً و تضعها في منزلة متدنية.
لماذا تحولت النظرة المقدسة للمرأة عامة أو للجنس على وجه الخصوص إلى وسيلة لتلويث السمعة و الحط من الشأن.؟
الملاحظ تاريخياً أن المرأة في مصر القديمة كانت مكرمة و كانت ملكة و لم تمارس البغاء الديني كما كان في الشعوب المجاورة
. بصراحة في أسئلة كثيرة جداً و محتاجة متخصصين أكثر براعة مني سواء في التاريخ أو الفلسفة أو علم الإجتماع. أما علم النفس فدي قصة تانية .
على العموم يمكن أكون إعتذرت لزميلي ده إعتذار أطفال زمان .
أنا أكرر إعتذاري الآن .