سنقرأ سوياً كلمات أغنية سطلانة , ثم سنتأمل في كيف صاغ مؤلف هذه الكلمات ببراعة ما يعتمل في النفس اﻹنسانية
كلمات : مصطفى حسن
يا دكتور شوفلي تصريفة
أبوس إيدك اكتبلي روشتة
أنا جوايا حتة نضيفة
خدها ارميها في أي حتة
نفسي أقطعها
نفسي أقلعها زي ما بقلع الجاكتة
جيت أبيع حب ماحدش نفعني قفلت الدكانة
م الناس العيانة
أوه سطلانة، سطلانة-لانة-لانة، سطلانة
أوه سطلانة، سطلانة-لانة-لانة، سطلانة
كنكة بن تفوقني ما فوقتش
رشة ماية تفتحني ما فتحتش
راكب دماغي ودايس ومزاجي في الطالع خالص
أسرع من صواريخ ناسا، الواحد ياما آسي
هبعد بعيد لأتعدي م الناس العيانة
أوه سطلانة، سطلانة-لانة-لانة، سطلانة
أوه سطلانة، سطلانة-لانة-لانة، سطلانة
والنبي تديني يا شيف حبة دلع في رغيف
علشان أشبع م الفرحة وأوفر المصاريف
والنبي تديني يا شيف حبة دلع في رغيف
علشان أشبع م الفرحة وأوفر المصاريف
عمالة الدنيا تلف، تلف ومرقصانا
أوه سطلانة، سطلانة-لانة-لانة، سطلانة
أوه سطلانة، سطلانة-لانة-لانة، سطلانة
كنكة بن تفوقني ما فوقتش
رشة ماية تفتحني ما فتحتش
راكب دماغي ودايس
ومزاجي في الطالع خالص
أسرع من صواريخ ناسا، الواحد ياما آسي
هبعد بعيد لأتعدي م الناس العيانة
أوه سطلانة، سطلانة-لانة-لانة، سطلانة
يا نفسي خليكي في نفسك
يا إما هتبقي الغلطانة
ويا إحساساتي هفضل حابسك
أحسن تجري ع اللي آذانا
خدت العلاجات وما خفيتش، أعصابي تلفانة
أوه سطلانة، سطلانة-لانة-لانة، سطلانة
يا بت يا حب الحب
يا قلب القلب، يا نن العين
بحبك أكتر من الفاكهة
ومن شنطة فيها ملايين
نفسب أشوفك لأدلق عليكي وعليا شوية بنزين
أصل أنا مجنون في حبك ودماغي تعبانة
أوه سطلانة، سطلانة-لانة-لانة، سطلانة آه، آه-آه، آه
أوه سطلانة، سطلانة-لانة-لانة، سطلانة
ما هذه العبقرية ؟
كيف إستطاع هذا المؤلف أن يضع كل هذه التفاعلات الإنسانية النفسية في أغنية واحدة , وكأنه طبيب نفسي محترف يستمع إلى آلام الناس و أنينهم في العيادات النفسية.
لم أشاهد الفيلم بعد ( فيلم بعد الشر ) و لكن الأغنية تم تصويرها في عنبر من عنابر مستشفيات النفسية ( بطريقة كوميدية سينمائية ) و هي تخرج لنا حكم ومواعظ من داخل المتألمين و المرضى .
فيصدح قلم الشاعر بأول مشكلة نفسية و هي مشكلة الناس الطيبة . ماذا تفعل في طيبة قلبها و صفاء سريرتها ؟ فتطلب برجاء من الدكتور إن الحتة الكويسة إللي جواها يرميها في أي حتة علشان يخلص من آلامه .
فألم المحبين من طرف واحد لا يوصف فيقول الشاعر :
جيت أبيع حب ماحدش نفعني قفلت الدكانة م الناس العيانة
فأنا لست المريض … بل أنا المحب الولهان الذي لم يجد من يعطيه الحب و يبادله إياه .
و تستمر عبقرية الشاعر فيما يسمى لدينا في التحليل النفسي قهر التكرار . لية بنجري و ندور على الناس إللي أذونا و نرتبط بهم . أو في قول شاعر آخر في أغنية إختياراتي مدمرة حياتي
تأليف منة أحمد القيعي : ” هو أنا مكتوب على وشي ..تعال إجرحني و إمشي ” ” أنا مغناطيس لناس غريبة لية ” .
طبعاً هذا التحليل لا ينطبق على كل الناس و لكن هذه الأغنية للإشارة لمفهوم قهر التكرار كما ذكرت .
فنعود لأغنيتنا التي تقول :
يا نفسي خليكي في نفسك
يا إما هتبقي الغلطانة
ويا إحساساتي هفضل حابسك
أحسن تجري ع اللي آذانا
خدت العلاجات وما خفيتش، أعصابي تلفانة
أوه سطلانة، سطلانة-لانة-لانة، سطلانة
مش بقول لكم عبقري.
و مازلنا في عبقريته فيذكر في الأبيات الأخيرة الحب المرضي النرجسي الذي شاهدناه في حوادث قتل الرافضين لهذا الحب” النرجسي التملكي “
يا بت يا حب الحب
يا قلب القلب، يا نن العين
بحبك أكتر من الفاكهة
ومن شنطة فيها ملايين
نفسي أشوفك لأدلق عليكي وعليا شوية بنزين
أصل أنا مجنون في حبك ودماغي تعبانة
أوه سطلانة، سطلانة-لانة-لانة، سطلانة آه، آه-آه، آه
فلو أنا ما شوفتكيش لو أنت محبتنيش … سأقتلك و أقتل نفسي . و قد حدث بالفعل في أكثر من واقعة مؤلمة مؤخراً.
هل يتوقف الإبداع عند هذا الحد ؟ لا.
بل يقرر أن يكون قرار الأغنية هو ” السطلانة ” و التغييب. أياً ما كان شكله و طريقته . فكيف نهرب من آلامنا النفسية ؟ كيف ندوش الدوشة بدوشة أكثر منها علشان ما تدوشناش.
كنكة بن تفوقني ما فوقتش
رشة ماية تفتحني ما فتحتش
راكب دماغي ودايس
ومزاجي في الطالع خالص
أسرع من صواريخ ناسا، الواحد ياما آسي
هبعد بعيد لأتعدي م الناس العيانة
أوه سطلانة، سطلانة-لانة-لانة، سطلانة
فأنا بالرغم من ” سطلتي ” إلا إني مش عيان زييكم . فأنا محب ولهان متألم .
مش بقول لكم عبقري.
و الآن أترككم مع اﻷغنية