جريمة علم النفس


Photo by Vijay Putra: https://www.pexels.com/photo/grayscale-photo-of-person-holding-a-gun-64699

أعلم أن ما سأقوله قد يغضب الممارسين للعلوم الإنسانية و المنظرين , أو في أحسن الأحوال سيقولون لي

ليست كل المدارس العلاجية تقول ما تقول أنت .

و في هذا أتفق جزئياً .

في المقالة السابقة ” الإنتماء و الإكتئاب ” ختمتها بقولي : ” قل لي لمن تنتمي أقول لك من أنت ” .

و لكن المدارس العلاجية لعلم النفس في محاولاتها لبث الراحة و الطمأنينة قالت لنا :

أنت لست مشاعرك . أنت لست افكارك .

و هنا بدأ الإغتراب .

فما تشعر به نصحوك بأن تُسكته . سواء بالعقاقير القانونية و غير القانونية .

و ما كنت تؤمن به و تعرفه . قالوا لك هذه الأفكار لا داعي أن تلتصق بها . و الأفكار تتغير بتغير الزمن و المواقف و الأشخاص فلا داعي لأن تتمسك بشيء .

فتاه الإنسان .

جردوا الإنسان من كل المعاني و الإنتماءات . شككوه في كل ما يعرفه و تربى عليه .

فغاب المعنى عن وجوده .

Photo by Bas Masseus: https://www.pexels.com/photo/person-wearing-blue-jeans-sitting-on-bench-1074535/

في كتاب ” و يوجد أيضاً مكان ” للكاتب بول تورنييه يقول إنه من أصعب الأوقات التي يمر بها الإنسان هي اللحظة التي يكون فيها في منتصف عبور الطريق .

اللحظة التي يفقد فيها أمانه و ميناءه .

فلا يعرف كيف يعود أدراجه و لا كيف يصل لبر الأمان .

ففقد المعنى .

و إلى أن يجد افكاراً ينتمي إليها و يصدقها سيظل تائها و حائرا . و هذا عذاب .

فعليك يا صديقي أن تجد فكرة تعتنقها و تصدقها لعلك تجد المعنى فترتاح روحك .

Photo by Pixabay: https://www.pexels.com/photo/silhouette-of-person-raising-its-hand-268134/
Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top